للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لنبيك. فوجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة، فجاء به، فلحد لرسول الله .

قال: ولما فرغ من جهاز رسول الله ، يوم الثلاثاء، وضع على سريره في بيته. وكان المسلمون قد اختلفوا في دفنه: فقال قائل: ندفنه في المسجد، وقال قائل: ندفنه فى مكان كذا، فقال أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: «ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض». فرفع فراش رسول الله الذي توفي عليه، وحفر له تحته، ثم دخل الناس أرسالا للصلاة عليه.

حتى إذا فرغوا دخل النساء. حتى إذا فرغ النساء دخل الصبيان. ولم يؤمّ الناس على رسول الله أحد، ثم دفن رسول الله ليلة الأربعاء.

- حدثنا محمد بن سعد، عن الواقدي في إسناده قال:

اختلفوا في دفن رسول الله ، فقال قائل: يدفن بالبقيع، وقال قائل: يدفن عند منبره، وقال قائل: يدفن عند الجذع الذي كان يصلي إليه. فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: عندي مما تختلفون فيه علم؛ سمعت رسول الله يقول: «ما من نبي يدفن إلا حيث يقبض»، فخط حول فراشه، ثم حوّل رسول الله بالفراش ناحية، ثم حفر له أبو طلحة، ولحد له (١).

- حدثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ أبو عمران الجوني، ثنا أبو عسيم


(١) - سيرة ابن هشام ج ٢ ص ١٠٧٨ - ١٠٧٩.