وشهد ذلك، قال: لما قبض النبي ﷺ قالوا: كيف نصلي عليه؟ قالوا: ادخلوا أرسالا. فكانوا يدخلون من الباب، ويخرجون من الباب الآخر، ولم يتقدمهم عليه إمام.
حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن عبد الحميد بن عمران، عن أبيه، عن أمه قالت:
كنت ممن دخل على النبي ﷺ وهو على سرير، فكنا صفوفا ندعو ونصلي، فرأيت أزواجه قد وضعن الجلاليب عن رؤسهن يلتدمن في صدروهن، ونساء الأنصار يضربن الوجوه فذبحت حلوقهن من الصياح.
وقال الواقدي، ثنا موسى بن محمد قال:
وجدت في صحيفة لأبي: دخل أبو بكر رضي الله تعالى عنه والمهاجرون يسلمون، يقولون: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. وكان أول من سلم أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما. ثم جعل المهاجرون يقولون كما قالا، وقالوا بعد السلام: إنا نشهد أنك قد بلغت الرسالة، ونصحت الأمة، وجاهدت في سبيل الله حتى أعززت دينه؛ اللهم فاجعلنا ممن يتبع القول الذي أنزل معه، واجمع بيننا وبينه.
وحدثنا محمد بن سعد، عن محمد بن عبد الله وغيره، عن الزهري، عن عروة
أنه لما كفن رسول الله ﷺ وضع في البيت، فدخل الناس أفواجا: