-وحدثت عن الحسن بن عرفة، عن علي بن هشام بن اليزيد، عن أبيه، عن أبي الجحاف قال:
لما بويع أبو بكر وبايعه الناس، قام ينادي ثلاثا: أيها الناس قد أقلتكم بيعتكم. فقال علي: والله لا نقيلك ولا نستقيلك، قدّمك رسول الله ﷺ في الصلاة، فمن ذا يؤخرك؟
- المدائني، عن عبد الله بن جعفر، عن أبي عون قال:
لما ارتدت العرب، مشى عثمان إلى عليّ. فقال: يا بن عم، إنه لا يخرج أحد إليّ. فقال: هذا العدو، وأنت لم تبايع. فلم يزل به حتى مشى إلى أبي بكر. فقام أبو بكر إليه، فاعتنقا، وبكى كل واحد إلى صاحبه. فبايعه فسرّ المسلمون، وجدّ الناس في القتال، وقطعت البعوث.
- المدائني، عن أبي زكريا العجلاني، عن صالح بن كيسان قال:
قدم خالد بن سعيد بن العاص من ناحية اليمن بعد وفاة النبي ﷺ، فأتى عليا وعثمان فقال: أنتما الشعار دون الدثار؛ أرضيتم يا بني عبد مناف أن يلي أمركم عليكم غيركم؟ فقال علي: أو غلبة تراها؟ إنما هو أمر الله يضعه حيث يشاء. قال: فلم يحتملها عليه أبو بكر واضطغنها عمر.
المدائني، عن عوانة وابن جعدبة قالا:
لم يبايع خالد بن سعيد أبا بكر إلا بعد ستة أشهر، فمر به أبو بكر وهو قاعد في سقيفة، فقال له: يا خالد ما رأيك في البيعة؟ قال: أبايع يا أبا بكر. فأتاه أبو بكر. فأدخله خالد الدار وبايعه. وقال غير المدائني: بايع خالد أبا بكر بعد شهرين.