نصيبا استبدّ به علينا. فقال أبو بكر: والله لقرابة رسول الله أحبّ إليّ من قرابتي، فلم يزل عليّ يذكر حقه وقرابته، حتى بكى أبو بكر. فقال ميعادك العشية. فلما صلى أبو بكر الظهر، خطب فذكر عليا وبيعته. فقال علي:
إني لم يحبسني عن بيعة أبي بكر ألا أكون عارفا بحقه، ولكنا كنا نرى أن لنا في الأمر نصيبا استبدّ به علينا. ثم بايع أبا بكر. فقال المسلمون: أصبت وأحسنت.
المدائني، عن أبي جزيّ، عن الجريري، عن أبي نضرة:
أن عليا قعد عن بيعة أبي بكر فقال أبو بكر: ما يمنعك من بيعتي وأنا كنت في هذا الأمر قبلك؟
- حدثنا سلمة بن الصقر، وروح بن عبد المؤمن قالا: ثنا عبد الوهاب الثقفي، أنبأ أيوب، عن ابن سيرين قال:
قال أبو بكر لعليّ رضي الله تعالى عنهما: أكرهت إمارتي؟ قال: لا، ولكني حلفت أن لا أرتدي بعد وفاة النبي ﷺ برداء حتى أجمع القرآن كما أنزل.
- وحدثني بكر بن الهيثم، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال:
بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي ﵃ حين قعد عن بيعته وقال: ائتني به بأعنف العنف، فلما أتاه، جرى بينهما كلام. فقال علي: إحلب حلبا لك شطره. والله ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤمرك غدا وما ننفس على أبي بكر هذا الأمر ولكنا أنكرنا ترككم مشاورتنا، وقلنا: