للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يدك أبايعك. فبسط يده فبايعه. ثم قال للزبير: تقول أنا ابن عمة رسول الله وحواريه وفارسه وأنا أحقّ بالأمر؛ لا ها الله لأنا أحق به منك. فقال:

لا تثريب يا خليفة رسول الله، ابسط يدك، فبسط يده فبايعه.

- المدائني، عن مسلمة بن محارب، عن سليمان التيمي، وعن ابن عون

أن أبا بكر أرسل إلى عليّ يريد البيعة، فلم يبايع. فجاء عمر، ومعه قبس فتلقته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب، أتراك محرّقا علي بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك. وجاء علي، فبايع وقال: كنت عزمت أن لا أخرج من منزلي حتى أجمع القرآن.

- وقال أبو مخنف: لما استخلف عثمان، دخل العباس على عليّ، فقال: ما قدّمتك إلا تأخرت، قلت لك وقد احتضر النبي : تعال، فاسأله عن هذا الأمر لمن هو بعده، فقلت: أكره أن لا يقول لكم.

فلا نستخلف أبدا. ثم توفي، فقلت: أبايعك، فلا يختلف عليك اثنان.

فأبيت. ثم توفي عمر، فقلت: قد أطلق الله يدك، وليس عليك تبعه.

فلا تدخل في الشورى. فأبيت، فما الحيلة؟

- المدائني، عن أبي جزيّ، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت:

لم يبايع عليّ أبا بكر حتى ماتت فاطمة بعد ستة أشهر. فلما ماتت، ضرع إلى صلح أبي بكر، فأرسل إليه أن يأتيه. فقال له عمر: لا تأته وحدك. فقال: وماذا يصنعون بي؟ فأتاه أبو بكر. فقال علي: والله ما نفسنا عليك ما ساق الله إليك من فضل وخير، ولكنا نرى أن لنا في الأمر