للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الزهري: كان معن (١) يقول:

إني أحبّ أن لا أموت حتى أصدّق رسول الله ميتا كما صدّقته حيا. واستشهد يوم اليمامة.

حدثني ابن عباس، عن أبيه، عن أبي مخنف، عن محمد بن إسحاق بنحوه (٢).

وحدثني محمد بن سعد، ثنا عفان، ثنا شعبة، أنبأ الجريري، عن أبي نضرة قال:

لما أبطأ أناس عن بيعة أبي بكر قال: من أحق بهذا الأمر مني؟ ألست أول من صلى؟ ألست، ألست، وذكر خصالا فعلها مع النبي .

- حدثني هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ الجريري، عن أبي نضرة قال:

لما بايع الناس أبا بكر، اعتزل علي والزبير، فبعث إليهما عمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت. فأتيا منزل عليّ، فقرعا الباب، فنظر الزبير من قترة (٣) ثم رجع إلى عليّ فقال: هذان رجلان من أهل الجنة، وليس لنا أن نقاتلهما. قال: افتح لهما. ثم خرجا معهما حتى أتيا أبا بكر، فقال أبو بكر: يا علي أنت ابن عم رسول الله وصهره، فتقول إني أحق بهذا الأمر؛ لاها الله لأنا أحق به منك. قال: لا تثريب، يا خليفة رسول الله، ابسط


(١) - هو معن بن عدي. أنصاري من الأوس شهيد بدرا واستشهد يوم اليمامة طبقات خليفة بن خياط. ط. بيروت ١٩٩٣ م ص ١٥٥.
(٢) - سيرة ابن هشام ج ٢ ص ١٠٧٤.
(٣) - القترة: الكوة والنافذة.