وكان هاشم بن عبد مناف حاضرا حلف المطيبين فكيف يحضره رسول الله ﷺ إلا أن بطون المطيبين هم الذين تعاقدوا أيضا على حلف الفضول فأحسب هذا الحلف نسب إليهم أيضا.
حدثني بكر بن الهيثم، عن محمد بن الحسن بن زبالة، عن محمد بن فضالة عن هشام بن عروة، عن أبيه:
عن عائشة قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «شهدت في دار عبد الله بن جدعان من حلف الفضول ما لو دعيت إليه اليوم لأجبت».
ومن شعر الزبير بن عبد المطلب:
لقد علمت قريش أن بيتي … بحيث يكون فضل في نظام
وإنا نحن أكرمها جدودا … وأصبرها على القحم العظام
وإنا نحن أول من تبنّى … بمكتنا البيوت مع الحمام
وإنا نطعم الأضياف قدما … إذا لم يزج رسل في سوام
وإنا نحن أسقينا رواء … حجيج البيت من ثبج الجمام
وإنّ بمجدنا فخرت لؤيّ … جميعا بين زمزم والمقام
وإن القرم من سلفي قصيّ … أبونا هاشم وبه نسامي
وقال الزبير أيضا:
يا أيها السائل عن مجدنا … أربع تنّبأ أيها السائل
فينا مناخ الضيف والمجتدين … منا وفينا الحكم الفاضل