وقال الواقدي وهشام بن الكلبي: ظلم الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - وهو عامل عمه معاوية على المدينة - الحسين بن علي بن أبي طالب في أرض له فقال: لئن انصفتني ونزعت عن ظلمي وإلا دعوت حلف الفضول. فأنصفه.
حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جده قال:
لما عقد حلف الفضول قالت العرب: لقد فعل هؤلاء القوم فعلا لهم به على الثابت فضول وطول وإحسان. فسميّ حلف الفضول.
قال هشام: ويقال إنهم تعاقدوا على منع المظلوم وانهاض الغريب المبدع به ومواساة أهل الفاقة ممن ورد مكة بفضول أموالهم فسمي حلف الفضول.
وحدثني عباس بن هشام عن أبيه عن جده عن أبي صالح:
عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال:«شهدت مع عمومتي حلف الفضول فما سرني بذلك حمر النعم».
وحدثت عن إسماعيل بن علية عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه:
عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله ﷺ: «شهدت مع عمومتي حلف المطيبين فما سرني أن لي حمر النعم واني نكثته».
وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي عن أبي داود الطيالسي عن أبي عوانة:
عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال:«شهدت حلف المطيبين فما سرني به حمر النعم».