للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-حدثني بكر بن الهيثم، حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري:

عن سعيد بن المسيب قال: دعا رسول الله أبا طالب إلى كلمة الاخلاص في مرضه فقال: إني لأكره أن تقول قريش: إني قلتها جزعا عند الموت ورددتها في صحتي. ودعا بني هاشم فأمرهم باتباع رسول الله ونصرته والمنع عن ضيمه فنزلت فيه: ﴿وَ هُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَ يَنْأَوْنَ عَنْهُ﴾ (١) وجعل النبي يستغفر له حتى نزلت: ﴿ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ الآيتان.

- وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة:

عن ابن عباس قال: نزلت في أبي طالب: ﴿وَ هُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَ يَنْأَوْنَ عَنْهُ وَ إِنْ يُهْلِكُونَ إِلاّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ﴾.

- وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن الثوري، عن يزيد بن أبي زياد.

عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: نزلت في أبي طالب:

﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ﴾ (٢).

- قالوا: ومات أبو طالب في السنة العاشرة، من المبعث، وهو ابن بضع وثمانين سنة ودفن بمكة في الحجون.


(١) - سورة الأنعام - الآية:٢٦.
(٢) - سورة القصص - الآية:٥٦.