للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نشأنا بها والناس فيها أقلة … فلم ننفكك نزداد خيرا ونمجد

جزى الله رهطا بالحجون تتابعوا … لنصر امرئ يهدي لخير ويرشد

- وقال أيضا:

لزهرة كانوا أوليائي وناصري … وأنتم إذا تدعون في سمعكم وقر

تداعى علينا موليانا فأصبحوا … إذا استنصروا قالوا إلى غيرنا النصر

وأعني خصوصا عبد شمس ونوفلا … فقد نبذانا مثل ما ينبذ الجمر

هما مكّنا للقوم في أخويهما … فقد أصبحت أيديهما منهما صفر

فو الله لا تنفك منا عداوة … ومنهم لنا مادام من نسلنا شفر (١)

- وقال في أمر الصحيفة:

ألا أبلغ أبا وهب رسولا … فإنك قد ذأبت لما تريد

لبئس الله ثم لعون قوم … بلا ذنب ولا دخل أصيدوا

وآزره أبو العاصي بحزم … وذلك سيد بطل مجيد

ومن يمسي أبو العاصي أخاه … فلا مبرى أخوه ولا وحيد

شبيه أبي أمية غير خاف … إذا ما العود حدله (٢) الجليد

- وقال أيضا:

وما إن جنينا في قريش عظيمة … سوى أن منعنا خير من وطئ التربا

فيا أخوينا عبد شمس ونوفلا … فإياكم أن تسعروا بيننا حربا

في أبيات.


(١) - أي أحد. القاموس.
(٢) - التحادل: الانحناء على القوس. القاموس، وفي هامش الأصل ما يفيد في رواية أخرى «حدمه».