-وقال الهيثم بن عدي؛ قال جعفر بن محمد: كان بين جعفر وعلي ﵉ تسع سنين، جعفر أكبرهما، وبين جعفر وعقيل أربع سنين، وعقيل أكبرهما، وطليق بن أبي طالب لا عقب له، درج، وأمه أمة لبني مخزوم غشيها فحملته فادعاه وادعاه أيضا رجل من حضر موت فأرادوا بيعه من الحضرمي فقال أبو طالب:
أعوذ بخير الناس عمرو بن عائذ … أبي وأبيكم أن يباع طليق
أخو حضر موت كاذب ليس فحله … ولكن كريم قد نماه عتيق
هبوني كدباب وهبتم له ابنه … وإني بخير منكم لحقيق
وكان دبّاب بن عبد الله بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن كعب وقع على أمة لبني مخزوم أيضا فأولدها ولدا فوهبوه له.
وأم هانئ، تزوجها هبيرة بن أبي وهب المخزومي، فولدت له جعدة بن هبيرة، فهرب هبيرة يوم الفتح إلى اليمن فمات كافرا بها.
وقيل هرب حين أسلمت أم هانئ - واسمها فاختة - إلى نجران ولها يقول:
وإن كنت قد بايعت دين محمد … وقطعت الأرحام منك حبالها
فكوني على أعلى سحوق بهضة … ممنّعة لا يستطاع منالها
وإن كلام المرء في غير كنهه … لكالنبل يهوي ليس فيها نصالها
وجمانة ولدت لأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:
فأما طالب فأقام على دين أبيه ولم يسلم بعده، وحضر بدرا مع المشركين وقال بعد انصرافه معهم.