للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ثم أخذ اللواء بعده أبو سعد بن أبي طلحة، وقمن النساء خلفه وهن يقلن:

ضربا بني عبد الدار … ضربا حماة الأدبار

فقتله سعد بن أبي وقاص. ثم أخذه عثمان بن أبي طلحة، وهو أبو «شيبة بن عثمان»، وجعل يقول:

إنّ على كل رئيس حقا … أن يخضب الصعدة أو تندّقا

فقتله حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه، ضربه ضربة بدا منها حقوه. ثم رجع وهو يقول: «أنا ابن ساقي الحجيج». ثم حمله مسافع بن طلحة بن أبي طلحة، فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري، ثم أخذه أخوه الجلاس بن طلحة بن أبي طلحة. فرماه عاصم بن ثابت الأوسي أيضا، فقتله. فلما أحس بالموت، دفع اللواء إلى أخيه كلاب بن طلحة بن أبي طلحة، فرماه قزمان حليف بني ظفر من الأنصار فقتله. فأخذه الحارث بن طلحة بن أبي طلحة، فقتله قزمان أيضا. وكان قزمان منافقا، فقاتل حمية. ثم أخذه شرحبيل بن هاشم، ويقال هو عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، فقتله مصعب بن عمير.

فأخذ اللواء منه زرارة بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار؛ وبعضهم يقول يزيد بن عمير. فقتله قزمان. ثم أخذه قاسط بن شريح بن عثمان بن عبد الدار؛ ويقال قاسط بن شريح بن هاشم بن عثمان بن عبد الدار. فقتله قزمان. ثم أخذه مولى لهم، يقال له صؤاب، حبشي.

فقطعت يمينه، قطعها قزمان. فأخذه بيساره، فقطعت. فالتزم القناة وهو يقول: «أعذرت يا بني عبد الدار». يريد أعذرت يا بني عبد الدار، وكان أعجميا. فرماه قزمان، فقتله. ووقع اللواء، وتفرق المشركون. فأخذته