للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم تزوجها القاسم بن محمد، ثم أبان بن عثمان بن عفان قال: ولم تكن عند عبد الملك … قط؛ وأن التي تزوجها عبد الملك ثم علي بعده أم أبيها أختها (١).

- وحدثنا أبو الحسن المدائني، عن غسان بن عبد الحميد، قال:

أراد عبد الله بن جعفر أن يزوج الحجاج، فأرسل إلى عمر بن علي بن أبي طالب أن أحضر حتى تزوجه؟! فأرسل إليه عمر: أن أخر ذلك إلى الليل فإني أكره أن يراني الناس في مسجد رسول الله أزوج الحجاج، فأرسل إليه انه لم يبق أحد يستحيى منه، ولو كان أحد يستحيى منه لم نفعل هذا، قال: وكان عمر ذا عقل ونبل.

وكان عبد الله بن جعفر؛ قد أضاق وأخل في آخر عمره، فأتاه رجل فسأله فقال: إن حالي متغيرة لجفوة السلطان وحوادث الزمان، ولكني أعطيك ما أمكن. فأعطاه رداء كان عليه، ثم دخل منزله ثم قال: اللهم استرني بالموت. فما مكث بعد ذلك إلا أياما حتى مرض ومات رضي الله تعالى عنه.

وتوفي عبد الله بن جعفر سنة تسعين وله تسعون سنة. وقال بعضهم: توفي في سنة ثمانين، وصلى عليه والي المدينة من قبل عبد الملك.

والأول أثبت.


(١) - طمس معظم هذا الخبر في الأصل، وهو بياض في نسخة استانبول، ولم يرد في مصادر أخرى متوفرة حتى يمكن تداركه، حيث من المعروف أن ترجمة عبد الله بن جعفر عند ابن عساكر من أفضل تراجمه وأوسعها ومع هذا لم يرد هذا الخبر فيها.