للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدائني، عن ابن جعدبة عن هشام بن عروة، قال: إن معاوية قال لعقيل: يا أبا يزيد أنا خير لك من أخيك علي، فقال: إن أخي آثر دينه على دنياه، وأنت آثرت دنياك على دينك، فأخي خير لنفسه منك لنفسك، وأنت خير لي منه.

وحدثني المدائني، عن حسان بن عبد الحميد، عن أبيه، أن عقيل بن أبي طالب، وأبا الجهم بن حذيفة العدوي ومخرمة بن نوفل الزهري اتخذوا مجلسا فكان لا يمرّ بهم أحد إلاّ عابوه وذكروه مثالبه، فشكوا إلى عمر بن الخطاب فأخرجهم من المدينة إلى الطّائف. ويقال: إنه فرّق بينهم في المجالس.

حدثني عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه عن عوانة قال: وقع بين عقيل ورجل من قريش كلام فقال عقيل: والله لقد رأيت من لهي بعمتك ليلة بنصف برد حبرة وربع جلد بقرة، فقدمه إلى عمر، فقال: نعم كان ذلك في الجاهلية. فقال عمر - رضي الله تعالى عنه-: هدم الإسلام ما قبله.

أبو الحسن المدائني، عن مسلمة وغيره أن عقيلا قال للمسيب بن حزن أبي سعيد بن المسيب: يا بن الزانية وقد كانت أمه أسلمت فرفعوا إلى عمر - رضي الله تعالى عنه - فقال: هات بيّنتك. فأتى بمخرمة بن نوفل وبأبي جهم بن حذيفة العدوي فقالا: نشهد أن أمه زانية. قال: وبأي شيء علمتما ذلك؟ قالا: نكناها في الجاهلية. فجلدهم عمر ثمانين ثمانين.

وحدثني أبو مسعود الكوفي والمدائني عن ابن أبي الزناد، عن أبيه قال: كانت لعقيل بن أبي طالب طنفسة يجلس عليها ويتحدث الناس إليه