للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

برأسه مع رأس مسلم وهانئ إلى يزيد بن معاوية، وكان رسوله بهذه الرؤوس هانئ بن أبي حية الوادعي من همدان.

ووجّه محمد بن الأشعث إلى الحسين من الحيرة بخبر ابن عقيل، وسأله، الانصراف؛ فلم يلتفت إلى قوله وأبي إلا القدوم إلى العراق، وقد كان مسلم كتب إليه يعلمه كثرة من بايعه من الناس وإظهار أهل الكوفة السرور بمقدمه، ويسأله تعجيل القدوم.

قالوا: ولما كتب ابن زياد؛ إلى يزيد بقتل مسلم وبعثته إليه برأسه ورأس هانئ بن عروة ورأس ابن صلحب وما فعل بهم

كتب إليه «إنك لم تعد أن كنت كما أحبّ، عملت عمل الحازم، وصلت صولة الشجاع، وحققت ظني بك، وقد بلغني أن حسينا توجه إلى العراق، فضع المناظر والمسالح وأذك العيون واحترس كل الاحتراس واحبس على الظّنه، وخذ بالتهمة، غير أن لا تقاتل إلا من قاتلك، واكتب إليّ في كل يوم بما يحدث من خبر إن شاء الله».

وقال عبيدة بن عمرو البدّي [في غدر] محمد بن الأشعث:

وقتلت وافد آل أحمد غيلة … وسلبت أسيافا له ودروعا

وحدثنا خلف بن سالم المخزومي، وزهير بن حرب أبو خيثمة، قالا حدثنا وهب بن جرير بن حازم قال:

لما بلغ عبيد الله بن زياد، مسير الحسين بن علي من الحجاز يريد الكوفة، وعبيد الله بن زياد بالبصرة، خرج على بغاله هو واثنا عشر رجلا حتى قدم الكوفة، فحسب أهل الكوفة أنه الحسين بن علي، وهو متلثم فجعلوا ينادونه: مرحبا يا بن ابنة رسول الله حتى دخل الدار.