للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا أبا الحسن أمير المؤمنين، فلم أزل به حتى سكن وصلح الذي بينهما وجلسا يتحدثان كأن لم يكن بينهما شيء.

وحدثت عن حماد بن سلمة، عن داود بن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه:

أن الزبير بن العوام لما قدم البصرة بعث إليّ وإلى نفر، ودخل بيت المال فإذا هو بصفراء وبيضاء، فقرا ﴿وَعَدَكُمُ اللهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ﴾ (١) وقال: فهذه لنا، وهذا ما وعدنا الله.

ثم لما قدم علي دخل بيت المال فإذا صفراء وبيضاء فاضر ما بها وقال غري غيري غري غيري.

حدثني الحسين بن علي بن الأسود، حدثنا يحيى بن آدم، عن شريك، عن أبي المغيرة الثقفي:

أخبرني أبو صالح السمان قال: رأيت عليا دخل بيت المال فرأى فيه مالا فقال: هذا ههنا والناس يحتاجون؟ فأمر به فقسم بين الناس، فأمر بالبيت فكنس فنضح وصلى فيه.

حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي وعمر بن شبّة، قالا: حدثنا أبو عاصم النبيل، حدثني محمد بن خليفة البكراوي، عن أبيه، عن عبد الرحمن:

عن أبي بكرة قال: استعملني علي على بيت المال، ثم دخله فقال:

خذ خذ. فقسم ما فيه بين المسلمين فبقي مطرف فقال: أنظروا لي رجلا:


(١) - سورة الفتح الآية:٢.