للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكتب عبد الله بن العباس:

«أتاني كتابك تذكر ما رأيت من أهل البصرة بعد خروجي عنهم، وإنما هم مقيمون لرغبة يرجونها أو عقوبة يخافونها، فأرغب راغبهم، واحلل عقدة الخوف عند راهبهم بالعدل والإنصاف له، إن شاء الله»

وكتب إلى سعد بن مسعود الثقفي عامله على المدائن وجوخى (١).

«أما بعد فقد وفّرت على المسلمين فيئهم، وأطعت ربك، ونصحت، إمامك فعل المتنزه العفيف، فقد حمدت أمرك ورضيت هديك، وأببت (٢) رشدك غفر الله لك والسلام».

وكتب إلى عمر بن أبي سلمة حين عزله عن البحرين واستعمل النعمان بن عجلان الزرقي:

«إني قد وليّت النعمان بن عجلان البحرين من غير ذمّ لك، ولا تهمة فيما تحت يدك، ولعمري لقد أحسنت الولاية وأديت الأمانة، فأقبل إليّ غير ظنين ولا ملوم، فإني أريد المسير إلى ظلمة أهل الشام؛ وأحببت أن تشهد معي أمرهم، فإنك ممن أستظهر به على إقامة الدين؛ وجهاد العدوّ، جعلنا الله وإياك من الذين ﴿يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ﴾ (٣)».

وكتب إلى النعمان بن عجلان:


(١) - جوخى اسم نهر وكورة في سواد بغداد. معجم البلدان.
(٢) - أبت إبابته: استقامت طريقته. القاموس.
(٣) - سورة الأعراف - الآية:١٨١.