للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرّ سعد بن مالك برجل شتم عليا فقال: ويحك ما تقول؟ قال:

أقول ما تسمع. فقال: اللهم إن كان كاذبا فأهلكه فخبطه جمل حتى قتله.

حدثني محمد بن سعد، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن سيف بن هارون، عن قيس بن سعد، عن داود بن أبي عاصم الثقفي:

عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر صائما فعرضت له جارية فأعجبته فواقعها وهو صائم، فأعظم من حضره ما صنع، فقال علي يا أمير المؤمنين أتيت حلالا، يوما مكان يوم. فقال: أنت خيرهم فتيا (١).

المدائني في اسناده أن بعض عمال عمر - رضي الله تعالى عنه - باع خنازير وجعل ثمنها في بيت المال، فرفع ذلك إليه، فقال علي : إما أن تعزله وإما أن تكتب إليه أن لا يعود.

حدثنا إسحاق، حدثنا جعفر بن سليمان، عن هشام بن حسان:

عن الحسن قال: بلغ عمر عن امرأة من قريش أمر فبعث إليها عمر يدعوها فارتاعت فولدت غلاما فاستهل (٢)، فبلغ ذلك من عمر كل مبلغ فجمع أصحاب رسول الله فقال: ما تقولون؟ قالوا: ما نرى عليك شيئا، فقال علي: أرى أنك قد ضمنت ديته قال: صدقتني فأقسمت عليك ألا تبرح حتى تقسمها على بني أبيك، يعني قريشا.

حدثنا ابراهيم بن مسلم الخوارزمي، عن وكيع، عن مسعر، عن أبي أيوب مولى بني ثعلبة، عن قطبة بن مالك قال:


(١) - طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٣٣٩.
(٢) - استهل الصبي: رفع صوته بالبكاء. القاموس.