وقد زعم بعض الناس أن عبد الله لم يبرح البصرة حتى صالح الحسن معاوية، وليس ذلك بثبت، والثبت انه، لما قتل أمير المؤمنين علي ﵇ كتب إلى الحسن كتابه - الذي نذكره إن شاء الله في خبر صلح الحسن ومعاوية - من الحجاز.
قالوا: وكان من عماله ربعي بن كاس العنبري ولاه سجستان وكان قد ولى قبله عون بن جعدة (١) فلقيه بهدل اللص فقتله، فطلب عقيل بن جعدة بدمه فحبس له وقتل بالمدينة.
وولى علي بن أبي طالب عبيدة السلماني، من مراد، الفرات، وولى الأشتر نصيبين، وولى عبد الله الأهتم كرمان.
حدثني روح بن عبد المؤمن، عن أبي عوانة، عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة:
ان عليا أتاهم عائدا فقال: ما لقي أحد من هذه الأمة ما لقيت، توفي رسول الله ﷺ وأنا أحق الناس بهذا الأمر؛ فبايع الناس أبا بكر، فاستخلف عمر، فبايعت ورضيت وسلمت، ثم بايع الناس عثمان فبايعت وسلمت ورضيت، وهم الآن يميلون بيني وبين معاوية.
حدثني الحسين بن الأسود، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل عن الأعمش، عن إبراهيم قال: ان لم ينفع حبّ علي سرّا لم ينفع علانيته.