للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كنت عند الحسن فقال له أبو جوشن الغطفاني: ما أزرى بأبي موسى إلا إتباعه عليا. قال: فغضب الحسن ثم قال: ومن يتّبع؟ قتل عثمان مظلوما فعمدوا إلى أفضلهم فبايعوه، فجاء معاوية باغيا ظالما، فإذا لم يتّبع أبو موسى عليا فمن يتّبع؟.

حدثني إبراهيم بن محمد البيامي وبكر بن الهيثم، قالا: حدثنا عبد الرزاق بن همّام، حدثنا معمر:

عن الزهري قال: كان عليّ قد خلى بين طلحة وبين عثمان، فلمّا قتل عثمان برز عليّ للناس فدعاهم إلى البيعة فبايعوه، وذلك إنه خشي أن يبايع الناس طلحة، فلما دعاهم إلى البيعة لم يعدلوا به طلحة ولا غيره.

حدثنا محمد بن سعد، حدثنا صفوان بن عيسى الزهري عن عوف قال: لما قتل عثمان جعل الناس يبايعون عليا: قال: فجاء طلحة فقال له عليّ:

هات يدك أبايعك. فقال طلحة: أنت أحق بها منّي.

وحدثت عن عبد الله بن علي بن السائب، عن صهبان مولى الأسلميين قال: جاء علي والناس معه والصبيان يعدون ومعهم الجريد الرطب، فدخل حائطا في بني مبذول، وطرح الأشتر النخعي خميصته (١) عليه ثم قال: ما تنتظرون؟ يا علي أبسط يدك. فبسط يده فبايعه ثم قال: قوموا فبايعوا، قم يا طلحة قم يا زبير، فبايعا وبايع الناس.

حدثنا خلف بن هشام، حدثنا هشيم بن بشير، حدثنا حميد، عن الحسن قال: رأيت الزبير بايع عليا في حش من أحشاش المدينة.


(١) - الخميصة: كساء أسود مربع له علمان. القاموس.