للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدائني عن جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار: أن طلحة والزبير بايعا عليا.

حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثني أبو زكريا يحيى بن معين حدثنا عبد الله بن نمير عن العلاء بن صالح، عن عدي بن ثابت:

حدثني أبو راشد قال: انتهت بيعة عليا (١) إلى حذيفة وهو بالمدائن، فبايع بيمينه شماله ثم قال: لا أبايع بعده لأحد من قريش، ما بعده إلا أشعر أو أبتر.

قال أحمد بن إبراهيم: وروي عن حذيفة انه قال: من أراد أن يلقى أمير المؤمنين حقا فليأت عليا.

حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أبي أيوب، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب:

ان الحسن بن عليّ قال لعليّ: يا أمير المؤمنين إني لا أستطيع أن أكلمك وبكى، فقال عليّ: تكلم ولا تحن حنين المرأة. فقال: إن الناس حصروا عثمان فأمرتك أن تعتزلهم وتلحق بمكة حتى تؤوب إلى العرب عوازب أحلامها فأبيت، ثم قتله الناس فأمرتك أن تعتزل الناس فلو كنت في جحر ضبّ لضربت إليك العرب أباط الإبل حتى يستخرجوك؛ فغلبتني، وأنا آمرك اليوم أن لا تقدم العراق؛ فإني أخاف عليك أن تقتل بمضيعة، فقال عليّ: أما قولك تأتي مكة فو الله ما كنت لأكون الرجل الذي تستحل به مكة، وأما قولك حصر الناس عثمان فماذنبي إن كان بين الناس وبين عثمان ما كان وأما قولك اعتزل الناس ولا تقدم العراق فو الله لا أكون مثل الضبع أنتظر اللدم (٢).


(١) - وردت هكذا بالأصول والصواب: عليّ.
(٢) - اللدم: اللطم والضرب بشيء ثقيل يسمع وقعه. القاموس.