للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بني ضبّة فقتل.

قالوا: وجاء محمد بن طلحة بن عبيد الله، وكان يدعى السجّاد فأخذ بزمام الجمل فحمل عليه رجل فقتله، فيقال: انه من أزد الكوفة يقال له:

مكيسر. ويقال: بل حمل معاوية بن شداد العبسي. ويقال إن الذي حمل عليه عصام بن المقشعر النصري حمل عليه بالرمح فقال محمد: أذكرك «حميم» فطعنه برمحه فقتله وقال في ذلك:

وأشعث قوّام طويل سهاده … قليل الأذى فيما ترى العين مسلم

هتكت له بالرمح جيب قميصه … فخرّ صريعا لليدين وللفم

يناشدني حميم والرمح دونه (١) … فهلا تلاحميم قبل التّقدم

على غير شيء غير أن ليس تابعا … عليا ومن لا يتبع الحق يظلم

قالوا: وجعل بعض بني ضبة يقول:

نحن بنو ضبة لا نفر … حتى نرى جماجما تخرّ

صبرا فما يصبر إلا الحرّ

وقتل عمرو بن يثربي الضبّي ثلاثة من أصحاب علي: زيد بن صوحان العبدي ويكنى أبا عائشة، وعلباء بن الهيثم السدوسي من ربيعة، وهند بن عمرو بن جدارة الجملي من مراد، وهو الذي يقول:

إني لمن أنكرني ابن يثربي … قاتل علباء وهند الجملي

ثم ابن صوحان على دين علي

وكان هند الجملي يقول وهو يقاتل حتى قتل:

أضربهم جهدي بحد المنصل … والموت دون الجمل المجلل


(١) - في هامش الأصل: ويروى «حميم والرمح شاجر».