للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والقتل أحلى عندنا من العسل … ننعي ابن عفان بأطراف الأسل

ردّوا علينا شيخنا ثم بجل

وقال أبو مخنف وغيره: واقتتل مالك الأشتر وعبد الله بن الزبير، فاختلفا ضربتين ثم تعانقا حتى خرّا إلى الأرض يعتركان؛ فحجز بينهما أصحابهما وكان عبد الله بن الزبير يقول حين اعتنقا: اقتلوني ومالكا. وكان الأشتر يقول: اقتلوني وعبد الله. فيقال: إن ابن الزبير لو قال: اقتلوني والأشتر. وإن الأشتر لو قال: اقتلوني وابن الزبير. لقتلا جميعا. وكان الأشتر يقول ما سرّني بإمساكه عن أن يقول الأشتر حمر النعم وسودها.

وقيل لعائشة: هذا الأشتر يعارك عبد الله، فقالت: واثكل أسماء، ووهبت لمن بشّرها بسلامته مالا.

وروي عن عاصم بن كليب أن المعانق للأشتر عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد؛ فجعل يقول: اقتلوني ومالكا، وجعل الأشتر يقول:

اقتلوني وابن عتاب. والأول أشهر.

وحدثت عن أبي بكر بن عياش، عن مغيرة عن إبراهيم بن علقمة انه قال: سألت الأشتر فقلت: أنت عاركت ابن الزبير؟ فقال: والله ما وثقت بقوتي حتى قمت له في الركابين ثم ضربته، وكيف أصارعه؟ إنما ذلك عبد الرحمن بن عتاب.

وحدثني روح بن عبد المؤمن، عن أبي عبيدة، عن أبي عمرو بن العلاء قال:

أخذ ابن الزبير بزمام الجمل فقالت عائشة: من أنت؟ قال: ابن أختك. قالت: واثكل أسماء، أقسمت عليك لما تنحيّت ففعل فأخذه بعض