للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجمل: وددت أني متّ قبله بكذا وكذا عاما.

وحدثنا زهير بن حرب أبو خيثمة، وابن الدورقي؛ قالا: حدثنا وهب بن جرير بن أسماء، عن عبد الملك بن حسّان العنبري قال:

لقد شكت السهام الهودج حتى كأنه جناح نسر، وفقد علي طلحة والزبير، فقال: ما أراه يقاتلكم غير هذا الهودج. فكشف عمار عرقوب الجمل، فقال علي لمحمد بن أبي بكر: أدخل رأسك وانظر أحيّة هي؟ وهل أصابها شيء؟ ففعل ثم أخرج رأسه فقال: خموش في عضدها أو قال في جسدها.

وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو النضر، حدثنا إسحاق بن سعيد، عن عمرو بن سعيد، حدثني سعيد بن عمرو:

عن ابن حاطب قال: أقبلت مع علي يوم الجمل إلى الهودج وكأنه شوك قنفذ من النبل، فضرب الهودج؛ ثم قال: إن حميراء إرم هذه أرادت أن تقتلني كما قتلت عثمان بن عفان. فقال لها أخوها محمد: هل أصابك شيء؟ فقالت: مشقص في عضدي. فأدخل رأسه ثم جرها إليه فأخرجه.

وحدثني خلف بن سالم وأبو خيثمة، قالا: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن يونس بن يزيد الايلي:

عن الزهري قال: احتمل محمد بن أبي بكر عائشة؛ فضرب عليها فسطاطا، فوقف علي عليها فقال: استفززت الناس وقد فزوا حتى قتل بعضهم بعضا بتأليبك. فقالت: يا بن أبي طالب ملكت فأسجح. فسرحها إلى المدينة في جماعة من رجال ونساء، وجهزها بإثني عشر ألفا.