للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن عليا دعا الزبير فقال له: أنت آمن ابرز إليّ أكلمك، فبرز له بين الصفّين حتى اختلفت أعناق دابتيهما، فقال: يا زبير أنشدك الله أخرج نبي الله يمشي، وخرجنا معه فقال لك: يا زبير تقاتله ظالما وضرب كتفك؟! فقال: اللهم نعم، قال: أفجئت تقاتلني؟ فرجع عن قتاله وسار من البصرة ليلة فنزل ماء لبني مجاشع فلقيه رجل من بني تميم يقال له: ابن جرموز فقتله وجاء بسيفه إلى علي فقال: بشر قاتل ابن صفية بالنار.

حدثنا أبو بكر الأعين، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، عن ثابت بن يزيد، عن رجل، عن عكرمة:

عن ابن عباس انه أتى الزبير فقال له يا بن صفية بنت عبد المطلب، أتقاتل عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب؟ فرجع الزبير، فقتله ابن جرموز.

حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا عمرو بن عاصم أنبأنا المبارك بن فضالة:

عن الحسن أن رجلا قام إلى الزبير فقال: أأقتل عليا؟ قال: كيف تقتله ومعه الجنود والناس؟ قال: أكون معه ثم أفتك به. فقال الزبير:

لا؛ سمعت رسول الله يقول: «إن الايمان قيّد الفتك، فلا يفتك مؤمن».

وقال أبو مخنف وغيره: مضى الزبير حين هزم الناس؛ يريد المدينة حتى مرّ بالأحنف أو قريبا منه، فقال الأحنف - رافعا صوته-: ما أصنع إن كان الزبير؛ لفّ بين غارين من المسلمين فضرب أحدهما بالآخر، ثم يريد اللحاق بقومه. فأتبعه عمرو بن جرموز، وفضيل بن عابس ونفيل بن