للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أمر الله لغرير بالله. فبات ورسله يفرقونها ويختلفون في سكك المدينة، حتى أصبح وما عنده درهم منها، ثم جاء ها هنا يطلب الصفراء والبيضاء.

وقال الهيثم بن عدي: كان عدي بن حاتم الطائي يقول: والله لا حبقت في قتل عثمان عناق أبدا (١) فلما كان يوم الجمل قتل ابنه طريف - وبه كان يكنى - وفقئت عينه وجرح فقيل له: يا أبا طريف هل حبقت في عثمان عناق؟ قال: إي والله والتيس الأعظم.

وحدثني حفص بن عمر، عن الهيثم قال:

مرّ عليّ على عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص - وهو صريع يوم الجمل في جماعة من قريش صرعى - فقال: يا حسن هذا يعسوب قريش، جدعت أنفي وشفيت نفسي وأدركت ثأري وأفلتتني الأعيار من بني جمح.

يعني ناسا منهم كان يأتيه عنهم الأذى.

حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان بن عيينه، أنبأنا عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه أن عليا لم يخمّس أهل الجمل.

حدثني عمرو بن محمد، وبكر بن الهيثم قالا: حدثنا أبو نعيم حدثنا فطر بن خليفة، عن منذر الثوري:

عن ابن الحنفية أنّ عليا لما نزل بذي قار بعث الحسن وعمارا فاستنفرا أهل الكوفة؛ فنفر معهما تسعة آلاف وكنّا عشرة آلاف إلاّ مائة، ولحقنا من أهل البصرة من عبد القيس قريب من ألفين فكنّا إثني عشر ألفا إلا مائة، فرأى منّي نكوصا، فلما دنا بعض الناس من بعض أخذ الراية منّي فقاتل


(١) - أي لم يكن قتله ليساوي شيئا. فحبقت: ضرطت، والعناق: انثى الماعز.