بها، فلما هزموا قال: لا تجهزوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا، ومن أغلق بابه فهو آمن. وقسم بينهم ما قوتل به من سلاح وكراع.
وحدثنا أحمد بن إبراهيم، عن أبي نعيم، عن قيس بن عاصم عن زرّ وشقيق قالا:
قسم عليّ يوم الجمل ما تقوّوا عليه به من سلاح وكراع.
عباس بن هشام، عن أبيه عن جده عن أبي صالح:
عن ابن عباس أن عليا أخذ يوم الجمل مروان بن الحكم وموسى بن طلحة فأرسلهما.
حدثني محمد بن سعد، عن أنس بن عياض، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده علي بن الحسين.
ان مروان بن الحكم حدثه - وهو أمير على المدينة - قال: لما تواقفنا يوم الجمل لم يلبث أهل البصرة أن انهزموا فقام صائح لعليّ فقال: لا يقتل مدبر، ولا يدفف على جريح، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن طرح السلاح فهو آمن.
قال: فدخلت دارا ثم أرسلت إلى حسن وحسين وابن جعفر وابن عباس فكلموه فقال: هو آمن فليتوجه حيث ما شاء. فقلت: لا تطيب نفسي حتى أبايعه، قال: فبايعته ثم قال: اذهب حيث شئت.
حدثنا محمد بن سعد، حدثنا روح بن عبادة قال:
بلغني أن مروان صار يوم الجمل إلى قوم من ربيعة.
وقال أبو مخنف في اسناده: ارتث مروان يوم الجمل فصار إلى قوم من عنزة، وبعث إلى مالك بن مسمع يستجيره فأشار عليه أخوه مقاتل أن يفعل