للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكلاع فأقتتلوا، وحمل على عمار حوي بن ماتع بن زرعة بن بيحص السكسكي، وأبو الغادية المري فقتلاه وقتل هاشم.

فحدثني أبو زكريا يحيى بن معين، ومحمد بن حاتم المروزي، قالا:

حدثنا عبد الله بن نمير، عن أشعث، عن أبي إسحاق:

أن عليا صلى على عمار بن ياسر، وهاشم بن عتبة، فجعل عمارا مما يليه، وهاشما أمامه وكبر عليهما تكبيرا واحدا قالوا: ذو الكلاع الأكبر:

يزيد بن النعمان الحميري من وحاظة بن سعد، تكلعت عليه قبائل من حمير - أي تجمعت - والذي كان مع معاوية سميقع بن ناكور (١) وقد تكلع على سمقيع وناكور جميعا وناكور بن عمرو بن يعفو بن يزيد بن النعمان، فكان رسول الله بعث جرير بن عبد الله إلى سمقيع هذا. ويقال: إلى ناكور فأعتق أربعة آلاف كانوا قنّا له، وقتل شرحبيل بن سميقع ذي الكلاع يوم الخازر في أيام المختار.

وحدثني أحمد بن هاشم بن بهرام، حدثنا وكيع، عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت:

عن أبي البختري قال: قال عمار يوم صفين: ائتوني بشربة من لبن فإن رسول الله قال لي: «إن آخر شربة تشربها شربة لبن»، فشربها وقاتل حتى قتل.

وحدثني إسحاق الفروي عن أبي الفضل الأنصاري قال: سمعت بعض أصحابنا يقول: حضر أبو الهيثم بن التيهان صفين، فلما رأى عمارا


(١) - جاء مقتل ذي الكلاع قبل مقتل عمار، ومن المرجح أنه سقط من الأصل خبر مقتله حتى بدا خبر نسبه كأنه أقحم بالرواية. انظر صفين لنصر بن مزاحم ص ٣٤٠ - ٣٤٢.