للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال علي: والله ما هم بأصحاب قرآن، ولكنهم جعلوها مكيدة وخدعة، بلغهم ما فعلت من رفع المصحف لأهل الجمل ففعلوا مثله، ولم يريدوا ما أردت فلا تنظروا إلى فعلهم وامضوا على تقيتكم (١) ونياتكم.

فمال كثير من أصحاب علي إلى ما دعوا إليه وحرموا القتال واختلفوا، وبعث علي الأشعث بن قيس الكندي إلى معاوية يسأله عن سبب رفعهم المصاحف فقال: رفعناها لتبعثوا رجلا ونبعث رجلا فيكونا حكمين، فما اتفقا عليه عملنا به.

وحدثني عبد الله بن صالح العجلي، قال: حدثت عن الأعمش عن شقيق بن سلمة أبي وائل أنه سئل: أشهدت صفين؟ قال: نعم وبئست الصفون أشرعنا الرماح في صدورهم وأشرعوها في صدورنا حتى لو مشت الرجال عليها ما اندقت، أو كما قال.

المدائني عن شعبة، عن أبي عون الأعور، عن أبي الضحى عن سليمان، عن الحسن بن علي قال: لقد رأيت أبي حين اشتدّ القتال يقول:

يا حسن وددت أني متّ قبل هذا بعشرين سنة.


(١) - كذا ولعلها تصحيف «تعبئتكم».