للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليت لنا مكان الملك عمرو ... رغوثا حول قبّتنا تخور

وقالوا: إذا وضعت العنز ما في بطنها قيل سليل ومليط. وقال أبو زيد: هي ساعة تضعه من الضأن والمعز جميعا، ذكرا كان أو أنثى: سخلة، وجمعها سخل وسخال. فلا يزال ذلك اسمه ما رضع اللبن، ثم هي البهمة للذكر والأنثى، وجمعها بهم. وقال الشاعر [١] : [من البسيط]

وليس يزجركم ما توعظون به ... والبهم يزجرها الراعي فتنزجر

ويروى: «يزجر أحيانا» . وإذا بلغت أربعة أشهر وفصلت عن أمهاتها، وأكلت من البقل واجترّت، فما كان من أولاد المعز فهو جفر، والأنثى جفرة، والجمع جفار.

ومنه حديث عمر رضي الله عنه، حين قضى في الأرنب يصيبها المحرم بجفر [٢] .

فإذا رعى وقوي وأتى عليه حول فهو عريض، وجمعه عرضان. والعتود نحو منه، وجمعه أعتدة وعتدان. وقال يونس: جمعه أعتدة وعتد. وهو في ذلك كلّه جدي، والأنثى عناق. وقال الأخطل [٣] : [من البسيط]

واذكر غدانة عتدانا مزنّمة ... من الحبلّق يبنى حولها الصّير [٤]

ويقال له إذا تبع أمّه وفطم: تلو، والأنثى: تلوة؛ لأنه يتلو أمّه.

ويقال للجدي: إمّر والأنثى أمّرة. وقالوا: هلّع وهلّعة. والبدرة: العناق أيضا.

والعطعط: الجدي. فإذا أتى عليه الحول فالذكر تيس والأنثى عنز. ثم يكون جذعا في السّنة الثانية، والأنثى جذعة. ثم ثنيّا في الثالثة، والأنثى ثنيّة. ثم يكون رباعيا في الرابعة، والأنثى رباعية. ثم يكون سديسا، والأنثى سديس أيضا مثل الذكر بغير هاء.

ثم يكون صالغا والأنثى صالغة. والصالغ بمنزلة البازل من الإبل، والقارح من الخيل.

ويقال: قد صلغ يصلغ صلوغا، والجمع الصّلّغ. وقال رؤبة [٥] : [من الرجز]


[١] البيت بلا نسبة في ربيع الأبرار ٥/٣١١.
[٢] في النهاية ١/٢٧٨: «في الأرنب يصيبها المحرم جفرة» .
[٣] ديوان الأخطل ٢٠٩، واللسان (حبلق، غدن) ، والتاج (صير، حبلق، غدن) ، والمقاييس ٤/٢١٧، والتهذيب ٢/١٩٦، ٥/٣٠٣، ١٢/٢٣٠، وديوان الأدب ٢/٨٨، وبلا نسبة في اللسان (عتد، صير) .
[٤] في ديوانه: «غدانة: ابن يربوع. الحبلق: أولاد المعز الصغار الأجسام القصار. الصير: الحظائر» .
[٥] ديوان رؤبة ٩٨، واللسان (رزع، صلغ) ، والتاج (كبش، رزغ، صلغ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>