للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان النطّام كثيرا ما ينشد: [من الطويل]

فلو كنت أرضى لا أبالك بالذي ... به الخامل الجثّام في الخفض قانع

قصرت على أدنى الهموم وأصبحت ... عليّ وعندي للرّجال صنائع

وقال المريسيّ لأبي الهذيل بحضرة المأمون، بعد كلام جرى: كيف ترى هذه السّهام؟ قال: ليّنة كالزّبد، حلوة كالشّهد، فكيف ترى سهامنا؟ قال: ما أحسست بها، قال: لأنّها صادفت جمادا.

وأنشد أبو الهذيل: [من الكامل]

فإذا توهّم أن يراها ناظر ... ترك التّوهّم وجهها مكلوما

فقال «١» : «هذه تناك بأير من خاطر» وأنشدني أبو الهذيل بعد أن أنشد هذا البيت «٢» : [من الرجز]

اسجد لقرد السّوء في زمانه ... ولا تسائل عن خبيء شأنه

وقال آخر: [من الطويل]

كم من كريم ضعضع الدّهر حاله ... وكم من لئيم أصبح اليوم صاعدا

وقد قال في الأمثال في النّاس واعظ ... بتجربة أهدى النّصيحة جاهدا

إذا دولة للقرد جاءت فكن له ... وذلك من حسن المداراة، ساجدا

بذاك تداريه ويوشك بعدها ... تراه إلى تبّانه الرّثّ عائدا

وأنشدني الأصمعيّ في معنى قول الفرزدق «٣» : [من الطويل]

به لا بظبي بالصّريمة أعفرا

لرجل من بني القين: [من الوافر]

<<  <  ج: ص:  >  >>