للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكلب: كلب الماء، وكلب الرحى والضبة التي يقال لها الكلب. وكذلك الكلبة والكلبتان، والكلّاب والكلّوب.

وقال راشد بن شهاب في ذلك المعنى: [من الطويل]

أمكّن كلّاب القنا من ثغورها ... وأخضب ما يبدو من استاهها بدمّ «١»

وقال:

فسوف يرى الأقوام ديني ودينكم ... إذا كلبتا قين ومقراضه أزم

وقال الراجز: [من الرجز]

ما زال مذ كان غلاما يستتر ... له على العير إكاف وثفر

والكلبتان والعلاة والوتر

وقال أشهب بن رميلة، وكان أوّل من رمى بني مجاشع بأنّهم قيون: [من الرجز]

يا عجبا هل يركب القين الفرس ... وعرق القين على الخيل نجس «٢»

وإنّما أداته إذا جلس ... الكلبتان والعلاة والقبس

وكان اسم المزنوق فرس عامر بن الطفيل: الكلب.

وقد زعمت العلماء أنّ حرب أيّام هراميت «٣» إنّما كان سببه كلب «٤» .

قال صاحب الديك: قد قيل للخوارج: كلاب النار، وللنوائح: كلاب النار.

وقد قال جندل بن الراعي لأبيه في وقوفه على جرير: ما لك تطيل الوقوف على كلب بني كليب «٥» ؟! وقال زفر بن الحارث: [من الكامل]

يا كلب قد كلب الزّمان عليكم ... وأصابكم منّا عذاب مرسل «٦»

<<  <  ج: ص:  >  >>