وكما قال العبديّ في الجارود: [من الطويل]
أيا ابن المعلّى خلتنا أم حسبتنا ... صراريّ نعطي الماكسين مكوسا «١»
وكما تركوا انعم صباحا، وانعم ظلاما، وصاروا يقولون: كيف أصبحتم؟
وكيف أمسيتم؟
وقال قيس بن زهير بن جذيمة، ليزيد بن سنان بن أبي حارثة: انعم ظلاما أبا ضمرة! قال: نعمت أنت؟ قال: قيس بن زهير.
وعلى ذلك قال امرؤ القيس: [من الطويل]
ألا عم صباحا أيّها الطّلل البالي ... وهل يعمن من كان في العصر الخالي «٢»
وعلى ذلك قال الأوّل: [من الوافر]
أتوا ناري فقلت منون قالوا ... سراة الجنّ قلت عموا ظلاما «٣»
وكما تركوا أن يقولون للملك أو السّيّد المطاع: أبيت اللعن، كما قيل: [من الرجز]
مهلا أبيت اللّعن لا تأكل معه «٤»
وقد زعموا أن حذيفة بن بدر كان يحيّا بتحيّة الملوك ويقال له: أبيت اللّعن.
وتركوا ذلك في الإسلام من غير أن يكون كفرا.
وقد ترك العبد أن يقول لسيده ربّي، كما يقال ربّ الدار، وربّ البيت.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute