وكما عيّر زيد الخيل حاتما الطائيّ في خروجه من طيّء ومن حرب الفساد «٣» ، إلى بني بدر، حيث يقول:[من الطويل]
وفرّ من الحرب العوان ولم يكن ... بها حاتم طبّا ولا متطبّبا «٤»
وريب حصنا بعد أن كان آبيا ... أبوّة حصن فاستقال وأعتبا
أقم في بني بدر ولا ما يهمنا ... إذا ما تقضّت حربنا أن تطربا
وقال عوف بن محلّم، حين رأى الملك: إنّه ربي وربّ الكعبة. وزوجه أمّ أناس بنت عوف.
وكما تركوا أن يقولوا لقوّام الملوك السّدنة وقالوا الحجبة.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنّى عن أبي عبد الرحمن يونس بن حبيب النحوي حين أنشده شعر الأسديّ:[من الوافر]
ومركضة صريحي أبوها ... تهان لها الغلامة والغلام «٥»
قال: فقلت له: فتقول: للجارية غلامة؟ قال: لا، هذا من الكلام المتروك وأسماؤه زالت مع زوال معانيها، كالمرباع والنّشيطة وبقي الصّفايا؛ فالمرباع: ربع جميع الغنيمة الذي كان خالصا للرئيس، وصار في الإسلام الخمس، على ما سنّه الله