للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الجعديّ: [من المتقارب]

فلما دنونا لصوت النّباح ... ولا نبصر الحيّ إلّا التماسا «١»

وقال ابن عبدل: [من الكامل]

آليت إذ آليت مجتهدا ... ورفعت صوتا ما به بحح

لا يدرك الشعراء منزلتي ... في الشعر إن سكتوا وإن نبحوا

وقال عمرو بن كلثوم: [من الوافر]

وقد هرّت كلاب الحيّ منّا ... وشدّ بنا قتادة من يلينا «٢»

وقال بعض العلماء: كلاب الحيّ شعراؤهم، وهم الذين ينبحون دونهم، ويحمون أعراضهم. وقال آخرون: إن كلاب الحيّ كلّ عقور، وكلّ ذي عيون أربع.

وأما قوله: [من الوافر]

لعمرك ما خشيت على أبيّ ... رماح بني مقيّدة الحمار «٣»

ولكنّي خشيت على أبيّ ... رماح الجنّ أو إيّاك حار

فالطّواعين هي عند العرب رماح الجن. وفي الحديث: «إنّ الطاعون وخز من الشيطان» «٤» .

وقال أبو سلمى: [من الرجز]

لا بدّ للسّودد من أرماح ... ومن سفيه دائم النّباح

ومن عديد يتّقى بالرّاح «٥»

وقال الأعشى: [من الرمل]

مثل أيّام لنا نعرفها ... هرّ كلب النّاس فيها ونبح «٦»

<<  <  ج: ص:  >  >>