للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد: ماضيا.

وقال الشاعر في بيضة البلد: [من البسيط]

أقبلت توضع بكرا لا خطام لها ... حسبت رهطك عندي بيضة البلد

ويشبّه عظام جماجم الرؤوس ببيض النّعام. وقال الأعرج القينيّ: [من الوافر]

بكينا بالرّماح غداة طرق ... على قتلى بناصفة كرام [١]

جماجم غودرت بحمام عرق ... كأنّ فراشها بيض النّعام [٢]

وقال مقاتل بن طلبة [٣] : [من الطويل]

رأيت سحيما فاقد الله بينها ... تنيك بأيديها وتأبى أيورها

وقال السّحيمي يردّ عليه: [من الطويل]

مقاتل، بشّرها ببيض نعامة ... وإن لم تبشّرها فأنت أميرها

وقال أبو الشّيص الخزاعي في بيضة الخدر: [من البسيط]

وأبرز الخدر من ثنييه بيضته ... وأعجل الرّوع نصل السّيف يخترط [٤]

فثمّ تفديك منّا كلّ غانية ... والشّيخ يفديك والولدان والشّمط [٥]

وقال جحش بن نصيب: [من الطويل]

كأنّ فلاق الهام تحت سيوفنا ... خذاريف بيض عجّل النّقف طائره [٦]

وقال مهلهل [٧] في بيضة الخدر: [من الكامل]

وتجول بيضات الخدور حواسرا ... يمسحن فضل ذوائب الأيتام [٨]


[١] ناصفة: موضع في العقيق بالمدينة، ويوم ناصفة من أيام العرب. معجم البلدان ٥/٢٥٢.
[٢] الفراش: كل عظم رقيق.
[٣] البيت في عيون الأخبار ٤/٩٦.
[٤] الثنيان: مثنى ثني، والجمع أثناء، وهي المحاني، والمعاطف. يخترط: يستل من غمده.
[٥] الشمط: جمع أشمط، وشمطاء، وهو الذي اختلط بياض رأسه بسواده.
[٦] الفلاق: جمع فلاقة، وهي القطعة، والخذاريف: جمع خذروف: وهي كل شيء مبعثر من شيء.
نقف الطائر البيضة: ثقبها.
[٧] البيت في الأصمعيات ١٥٦.
[٨] حواسر: كاشفات رؤوسهن.

<<  <  ج: ص:  >  >>