الأسود بن شيبان قال سمعت الحسن يقول - وذكر الفتنة-: إن القوم نعسوا نعسة في دينهم.
وحدثنا عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه عن جدّه قال: كان زياد ابن الأشهب بن ورد الجعدي أتى عليا بعد مقتل عثمان وبيعة الناس عليا ليدخل بينه وبين معاوية، فيقال: إنه أجابه إلى الصلح على أن يوليه فلما نقض طلحة والزبير نقض معهما فقال الجعدي بعد ذلك:
مقام زياد عند باب ابن هاشم … يريد صلاحا بينكم وتقربا
وحدثني عباس بن هشام، عن أبيه عن جده عن العريان بن الهيثم قال: كان الهيثم عثمانيا، وكان شبث بن ربعي علويا فلما مرض شبث بن ربعي مرضه الذي مات فيه؛ بعثني إليه فقلت له: أبي يقرئك السّلام ويقول لك: كيف تجدك؟ - قال: وكان أبي يعيب عليه مشهده يوم صفين كثيرا - فقال: أنا في آخر يوم من الدنيا، فاقرئ أباك السّلام وقل له: إني لم أندم على قتال معاوية يوم صفين، ولقد قاتلت بالسلاح كله إلا الهراوة والحجر، قال: فأتيت أبي فأخبرته، ومات شبث فقال أبي: