عن نافع، أن ابن عمر شهد مجتمعهم بأذرح للحكومة وأنّ عمرا قال له: ما تجعل لي أن صرفتها إليك؟ قال: لا أجعل لك والله شيئا ولا أقبلها حتى لا يختلف عليّ فيها اثنان.
حدثنا علي بن محمد المدائني، عن محمد بن صالح، عن محمد بن السائب الكلبي قال:
قدم علي الكوفة من صفين لعشر ليال بقين من شهر ربيع الأول، فأقام ستة أشهر يجبي المال ويبعث العمال وينظر في أمور الناس، فبينا هو على ذلك والخوارج مقيمون على انكار الحكومة، إذ قدم عليه معن بن يزيد بن الأخنس السلمي من قبل معاوية فقال له: إن معاوية قد وفى فينبغي لك أن تفي كما وفى. فبعث علي عبد الله بن عباس وأربعمائة وأبا موسى معهم فكان ابن عباس يصلي بهم ويلي أمورهم، وكان أبو موسى الحكم، فنزلوا دومة الجندل، وحضرهم عبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الأسود الزهري، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، وأبو الجهم بن حذيفة العدوي، والمغيرة بن شعبة الثقفي وكان معتزلا لأول الأمر. والثبت أن سعدا لم يحضر، وقد حرص ابنه عمر أن يشخص فلم يفعل.
المدائني عن أبي الفضل التنوخي، عمن سمع ميمون بن مهران يحدث عمر بن عبد العزيز، قال:
لما أهل شهر رمضان سنة سبع وثلاثين، خرج معاوية من دمشق في أربعمائة حتى نزل دومة الجندل، وسرح يزيد بن الحرّ العبسي إلى علي يعلمه