للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ففتح الله لهمدان الزجل

وكان من رجز ابن أوفى يومئذ:

أضربهم ولو أرى أبا حسن … ضربته بالسيف حتى يطمئن

ومن رجزه أيضا:

أضربهم ولو أرى عليا … جالدته أبيض مشرفيا

حدثني روح بن عبد المؤمن حدثني عارم بن الفضل، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم قال: قال رجل يوم النهروان وهو يرتجز:

أضربهم ولا أرى عليا … ولم أكن عن قتلهم ونيا

أكسوهم أبيض مشرفيا

قال: وقال آخر:

أضربهم ولا أرى أبا حسن … ها إن هذا حزن من الحزن

قال: ولم يقتل من أصحاب علي إلا عشرة نفر أو أقل، وكان ممن قتل معه عروة بن إنّاف بن شريح الطائي. والصلت بن قتادة بن سلمة بن خلادة الكندي من ولد حوت بن الحارث.

وروى بعضهم ان الذي قاتل على الثلمة عبد الرحمن بن قيس الحداني. والثبت: ان شريح بن أوفى الذي قاتل عليها.

وقاتل عدان بن المغذّذ وهو يقول:

ليس من الموت نجاة للفتى … صبرا أبا المنهال صبرا للقضا

إن مصير الخلق طرّا للبلى … وليس ينجيك حذار من ردى

فاركب لك الخيرات أطراف القنا … واصبر فإن الصبر أولى بالفتى

فقتل: