وقتل مع علي أيضا زائدة بن سمير بن عبد الله بن نهاز المرادي.
قالوا: ووجد علي ﵇ ممن به رمق أربعمائة فدفعهم إلى عشائرهم ولم يجهز عليهم، وردّ الرقيق على أهله حين قدم الكوفة وقسم الكراع والسلاح وما قوتل به بين أصحابه.
ووجد عدي بن حاتم ابنه الذي خرج مع الحرورية قتيلا فدفنه بالنهروان.
وقتل جواد بن بشر - وهو أخو الزبرقان بن بدر - مع الخوارج، وقتل يزيد بن عاصم المحاربي وأربعة إخوة له معه، وقتل جمرة بن سنان الأسدي.
وشهد ابن الكواء النهروان وكان ممن اعتزل. ويقال: إنه اعتزل قبل أن يصيروا إلى النهروان.
وكان مقتل أهل النهروان لتسع خلون من صفر سنة ثمان وثلاثين.
وقال ابن الكلبي: استعمل عليّ على الكوفة حين شخص عنها وحارب أهل النهروان، هانئ بن هوذة بن عبد يغوث بن عمرو بن عدي النخعي.
قالوا: وطلب علي ذا الثدية فوجد في حفيرة دالية مع القتلى وكانت في عضده شامة تمتدّ كهيئة الثدي، عليها شعر كشعر شارب السنور، وكان مخدجا وكان يسمّى نافعا.
وروي عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم، عن علي عن النبي ﷺ قال:«إن قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية؛ طوبى لمن قتلهم وقتلوه، علامتهم فيهم رجل مخدج اليد».
وقال أبو مريم: والله إن كان المخدج لمعنا يومئذ في المسجد، وكان يجالس عليا في الليل والنهار، ولقد كان فقيرا يشهد طعام علي.