الفراش، فيأخذه أعمامه ليؤخروه، فيقول عبد المطلب: مهلا، دعوا ابني ما تريدون منه. ثم يقول: دعوه فإنّ له لشأنا؛ أما ترونه؟ ويقبل رأسه وفمه، ويمسح ظهره، ويسرّ بكلامه وما يرى منه.
- وحدثني محمد بن إسماعيل الضرير الواسطي، حدثنا علي بن عاصم، عن داود بن أبي هند، عن العباس بن عبد الرحمن الهاشمي، عن الكندير بن سعيد، عن أبيه قال:
حججت في الجاهلية، فإذا أنا بشيخ مربوع يطوف بالبيت، وهو يقول:
ردّ عليّ راكبي محمدا … واصطنعن بردّه عندي يدا
فقلت: من هذا الشيخ؟ قالوا: عبد المطلب بن هاشم، قلت:
ما شأنه؟ قالوا: أضلّ إبلا له، فخرج في طلبها بنيّ ابنه: محمد بن عبد الله، وقد أبطأ عليه، فقد أخذه ما ترى، قال: فما برحت حتى رجع رسول الله ﷺ، وهو غلام، وجاء بالابل، فسمعت عبد المطلب يقول له:
يا بنيّ، لقد جزعت عليك جزعا، لا تفارقني بعده حتى أموت.
- وحدثني الحرمازي، عن أبي اليقظان، قال:
كان عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس - وأمه البيضاء بنت عبد المطلب - مضعوفا، فأتي به عبد المطلب، فمسّه، فقال: وعظام هاشم، وما ولد في ولد عبد مناف مولود أحمق منه، وتزوج عامر دجاجة بنت أسماء بن الصلت السلمي، فولدت له عبد الله بن عامر.
- وحدثني عباس بن هشام، عن أبيه، قال حدثني الوليد بن عبد الله القرشي، عن عبد الرحمن بن موهوب الأشعري حليف بني زهرة، عن أبيه، عن مخرمة بن نوفل الزهري، قال: