هويها فأبلغ الحسن عنها شيئا، فطلقها الحسن وكان مطلاقا، فخطبها المنذر فأبت أن تتزوجه وقالت: نهرني، فخطبها عاصم بن عمر بن الخطاب فتزوجها فرقى إليه المنذر شيئا فطلقها، ثم خطبها المنذر فقيل لها: تزوجيه فيعلم الناس أنه كان يعضهك (١) بباطل، فتزوجته فعلم الناس ما أراد وأنه كان كذب عليها فقال الحسن لعاصم بن عمر: انطلق بنا حتى نستأذن المنذر فندخل على حفصة فاستأذناه فشاور أخاه عبد الله بن الزبير فقال: دعهما يدخلان عليها فدخلا فكانت إلى عاصم أكثر نظرا منها إلى الحسن، وكانت إليه أشد انبساطا في الحديث، فقال الحسن للمنذر: خذ بيدها، وقام الحسن وعاصم فخرجا، وكان الحسن يهواها وإنما طلقها لما رقى إليه المنذر.
وقال الحسن يوما لابن أبي عتيق، وحفصة عمته وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر: هل لك في العقيق؟ فقال: نعم، فخرجا فمرا بمنزل حفصة، فدخل إليها الحسن فتحدثا طويلا ثم خرج فقال لابن أبي عتيق يوما آخر: هل لك في العقيق؟ قال: نعم. فمرا بمنزل حفصة فدخل، ثم قال له مرة أخرى: هل لك في العقيق؟ فقال له:
يا بن أم ألا تقول هل لك في حفصة؟.
المدائني عن أبي أيوب القرشي، عن أبيه، أن الحسن بن علي أعطى شاعرا مالا فقال له رجل: سبحان الله، أتعطي شاعرا يعصى الرحمن ويقول البهتان؟ فقال: إن خير ما بذلت من مالك ما وقيت به عرضك، وإن من ابتغاء الخير اتقاء الشر.
قالوا: وتداق الحسن ومعاوية في أمر فقال الحسن: بيني وبينك سعد بن