أبي وقاص، فقال معاوية: لا أحكم رجلا من أهل بدر، قال الحسن:
فترضى عبيد الله بن أبي بكرة بالعراق؟ قال معاوية: لا أرضى به.
حدثني علي بن المغيرة الأثرم عن أبي عبيدة عن يونس بن حبيب قال:
مدح شاعر الحسن بن علي فأعطاه عشرة آلاف درهم، فقيل: أتعطيه عشرة آلاف درهم؟ قال: ان خير المال ما وقى العرض واكتسب به حسن الأحدوثة، والله ما أخاف أن يقول لست بابن رسول الله ﷺ ولا ابن علي ولا ابن فاطمة، ولكني أخاف أن يقول إنك لا تشبه رسول الله ولا عليا ولا فاطمة والله إنهم لخير مني، وأخرى إن الرجل أملني ورجاني.
المدائني عن ابن جعدبة عن ابن أبي مليكة قال: تزوج الحسن بن علي خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو الفزاري، فبات ليلة على سطح له أجم لا ستر له فشدت خمارها برجله والطرف الآخر بخلخالها فقام من الليل فقال: ما هذا؟ فقالت: خفت أن تقوم بوسنك في الليل فتسقط فأكون أشأم سخلة على العرب، فأحبها فأقام عندها سبعة أيام، فقال ابن عمر: لم نر أبا محمد منذ أيام فانطلقوا بنا إليه، فأتوه فقالت خولة:
احتبسهم حتى نهيء لهم غداء، فقال: نعم. قال ابن عمر: فابتدأ الحسن حديثا ألهانا بالاستماع إعجابا به حتى جاءنا بالطعام وكانت خولة عند محمد بن طلحة فخلف عليها، وكانت أختها عند عبد الله بن الزبير، فعبد الله زوجه إياها، واسم أختها تماضر بنت منظور، فغضب أبوها ثم رضي.
وقال قوم: الذي شدت خمارها برجله هند بنت سهيل بن عمرو، والأول أثبت.
قالوا: وتزوج الحسن امرأة من أهل اليمن فبعث إليها بعشرة آلاف