المدائني عن الهذلي عن الحسن أن فاطمة أتت النبي ﷺ بالحسن والحسين ﵈ فقالت: انحلهما. فقال:«قد نحلت الحسن الحلم والحياء، وقد نحلت الحسين الجود والمهابة»، وأجلس حسنا على فخذه اليمنى وحسينا على اليسرى.
وحدثني عبد الله بن صالح عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة قال: خطب أبو بكر يوما فجاء الحسن فقال: انزل عن منبر أبي.
فقال علي: ليس هذا عن ملأ منا.
وحدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، ثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه قال: وقع مغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل الثقفي على الحسن بن علي وشتمه فقال رجل: يا أبا ظبيان، وقع المغيرة في الحسن وسبّه. فقال: ولم قل خيره، فو الله لقد كان النبي ﷺ يفرج رجليه ويقبل زبيبه!
حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن أبي مخنف وعوانه بن الحكم في اسنادهما، وحدثني عبد الله بن صالح العجلي عن الثقة عن ابن جعدبة عن صالح بن كيسان قالوا: لما قتل علي بن أبي طالب بالكوفة، قام قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري فخطب وحمد الله وأثنى عليه، ثم وصف فضل علي وسابقته وقرابته والذي كان عليه في هديه وعدله وزهده وقرّظ الحسن ووصف حاله ومكانه من رسول الله ﷺ والذي هو أهله في هديه وحلمه واستحقاقه الأمر بعد أبيه، ورغّبهم في بيعته، ودعاهم إلى طاعته، وكان قيس أول من بايعه ثم ابتدر الناس بيعته.
وقد كان قيس عامل علي على آذربيجان فكتب إليه في القدوم للغزو معه، فقدم فشهد مقتله.