للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو طالب وأمه فاطمة بنت سيد بني هاشم ولد حسنا مرتين، فخير الأولين والآخرين رسول الله لم يلده هاشم ولا عبد المطلب إلا مرة واحدة.

وفخرت بأنك لم تلدك العجم، ولم تعرق فيك أمهات الأولاد، فقد فخرت على من هو خير منك نسبا وآباء أولا وآخرا ابراهيم بن رسول الله ، كانت أمه مارية القبطية.

وما ولد فيكم أفضل من علي بن الحسين وهو لأم ولد وهو خير من جدك حسن بن حسن، وما كان فيكم بعده مثل ابنه محمد بن علي بن الحسين وأمه أم ولد.

وأما قولك أنكم بنو رسول الله ، فإن الله يقول:

﴿ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ (١) ولكنكم بنو بنته وهي رحمها الله لا تحرز الميراث، ولا ترث الولاء، ولا يحل لها أن تؤمّ، فكيف تورث بهذا إمامة.

وأما ما ذكرت من أمر علي فقد حضرت النبي الوفاة فأمر غيره بالصلاة. في كلام طويل.

قالوا: وكانت أم علي بن الحسين سجستانيه تدعى سلافة تزوجها، فكان عبد الملك بن مروان يقول ان علي بن الحسين ليرتفع من حيث يتضع الناس.

قالوا: وأقام محمد بالمدينة حسن السيرة، وبلغه خروج ابراهيم أخيه بالبصرة (٢) فكان يقول لأصحابه: ادعوا الله لإخوانكم بالبصرة واستنصروه


(١) - سورة الأحزاب - الآية:٤٠.
(٢) - المرجح أن خروج ابراهيم بالبصرة كان بعد مقتل النفس الذكية.