للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد علمت كتيبة الأنصار … أني سأحمي حوزة الذّمار

أضرب غير نكس شار

وقاتل حتى قتل، وكان الزبير بن قرظة بن كعب أخوه مع عمر بن سعد فنادى: يا حسين يا كذاب يا بن الكذاب أضللت أخي وغررته حتى قتلته، فقال حسين: إن الله لم يضلّ أخاك ولكنه هداه وأضلك فقال: قتلني الله إن لم أقتلك، وحمل على الحسين فاعترضه نافع بن هلال المرادي فطعنه فصرعه، فاستنقذ وبرأ بعد. وقال بعضهم اسم ابن قرظة الذي كان مع عمر بن سعد: علي، والأول قول الكلبي.

وقتل الحر بن يزيد رجلين بارزاه أحدهما: من شقرة من بني تميم يقال له يزيد بن سفيان، والآخر من بني زبيد ثم من بني قطيعة يقال له مزاحم بن حريث، فقال عمرو بن الحجاج حين رأى ذلك: يا حمقى، أتدرون من تقاتلون، إنما تقاتلون نقاوة فرسان أهل المصر، وقوما مستقتلين مستميتين فلا يبرزنّ لهم منكم أحد، فإنهم قليل، وقلّ ما يبقون. والله لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم. فقال عمر: صدقت، هذا الرأي، ونادى: ألا لا يبارزنّ رجل منكم رجلا من أصحاب الحسين.

ثم إن عمرو بن الحجاج حمل على الحسين من نحو ميمنة عمر بن سعد مما يلي الفرات، واضطربوا ساعة فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي أول أصحاب الحسين، فلم يلبث أن مات، فصاحت جارية له: يا بن عوسجياه يا سيداه. وكان الذي قتله مسلم بن عبد الله الضبابي وعبد الرحمن بن خشكارة البجلي.

وسر أصحاب عمرو بن الحجاج بقتل مسلم، فقال لهم شبث بن