للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ساعة ثم دفعه إلى التميمي يتقرب به إلى ابن زياد، فأتى به الكوفة فرآه القاسم بن حبيب بن مظهر فسأله أن يدفع إليه رأس أبيه فأبى فحقد ذلك عليه حتى قتله في أيام مصعب بن الزبير، وهو قائل نصف النهار، ضربه بالسيف حتى برد.

وقاتل الحر بن يزيد وهو يقول:

أضرب في أعراضهم بالسيف … عن خير من حلّ منى والخيف

فقاتل هو وزهير بن القين قتالا شديدا، وشدت رجاله على الحر فقتل، وحضرت الصلاة فصلى الحسين بأصحابه صلاة الخوف، فلما فرغوا شد عليهم العدو فاقتتلوا بعد الظهر قتالا شديدا، ووصل إلى الحسين فاستهدف دونه سعيد بن عبد الله الحنفي، فما زال يرمي حتى سقط، ويقال إنه استهدف دونه رجل من بني حنيفة غير سعيد بن عبد الله.

وقاتل زهير بن القين وهو يقول:

أنا زهير وانا ابن القين … أذودهم بالسيف عن حسين

وجعل يقول:

أقدم هديت هاديا مهديا … فاليوم تلقى جدك النبيا

وحسنا والمرتضى عليا

فشد عليه مهاجر بن أوس التميمي وكثير بن عبد الله الشعبي فقتلاه.

وقاتل حويّ مولى أبي ذر بين يدي الحسين وهو يقول:

كيف ترى الفجّار ضرب الأسود … بالسيف صلتا عن بني محمد

أذبّ عنهم باللسان واليد … أرجو به الجنة يوم المورد