للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرجانة، فهو يقتل خياركم ويستعبد شراركم، فبعدا لمن رضي بالعار والذل.

ولما أدخل أهل الحسين على ابن زياد نظر إلى علي بن الحسين فقال:

انظروا أنبت؟ قيل: نعم. قال: اضربوا عنقه. فقال: إن كانت بينك وبين هؤلاء النسوة قرابة فابعث معهن رجلا يحافظ عليهن، فقال: أنت الرجل فبعث به معهنّ.

حدثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد بن العوام عن أبي حصين قال: لما قتل الحسين مكثوا شهرين أو ثلاثة وكأنما تلطّخ الحيطان بالدم من حين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس.

وحدثني عمر بن شبه عن موسى بن اسماعيل عن حماد بن سلمة عن سالم القاص قال: مطرنا أيام قتل الحسين دما.

حدثني عمر بن شبه عن عفان عن حماد عن هشام عن محمد بن سيرين قال: لم تر هذه الجمرة في آفاق السماء حتى قتل الحسين.

حدثنا عمرو عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل أن السماء أظلمت يوم قتل الحسين، حتى رأوا الكواكب.

قالوا: وخطب ابن زياد فقال: الحمد لله الذي قتل الكذاب ابن الكذاب الحسين وشعيته، فوثب عبد الله بن عفيف الأزدي ثم الغامدي وكان شيعيا وكانت عينه اليسرى ذهبت يوم الجمل، واليمنى يوم صفين، وكان لا يفارق المسجد الأعظم، فلما سمع مقالة ابن زياد قال له:

يا بن مرجانة، إن الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك والذي ولاه وأبوه، يا بن مرجانة أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بكلام الصديقين؟ فقال ابن زياد:

عليّ به فنادى بشعار الأزد: مبرور، يا مبرور، وحاضروا الكوفة من الأزد