للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد قيل إنه بايعه هو وحجية بن الأجلح الكندي، وقتل حجية معه.

عمرو بن محمد عن ابن ادريس عن ليث قال: جاء منصور الى زياد اليامي وهو يبكي ويقول: ابن بنت نبيكم فقال زياد: ما كنت لأخرج إلاّ مع نبي وما أنا بواجده فأمسك.

المدائني عن أبي مخنف وغيره: ادعى يزيد بن خالد بن عبد الله القسري، وقد جلده يوسف بن عمر وحلقه، مالا قبل زيد بن علي، ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، وداود بن علي بن عبد الله، وسعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وأيوب بن سلمة بن عبد الله بن سلمة بن الوليد المخزومي، دفعه أبوه إليهم، فكتب يوسف بن عمر فيهم إلى هشام بن عبد الملك، وزيد بن علي، ومحمد بن عمر يومئذ برصافة هشام (١) يخاصمان عبد الله بن حسن بن حسن بن علي في صدقة علي ووصيته، فلما ورد كتاب يوسف على هشام بعث إليهما فذكر لهما ما كتب به يوسف، فأنكرا، فأشخص زيدا ومحمدا إلى يوسف، وأمره أن ينظر فيما ادعى ابن خالد عليهما وعلى أصحابهما، فإن أقام البينة أشخصهم إليه، وإلاّ أخرجهم بعد العصر الى المسجد وأحلفهم على صدقهم، فإن حلفوا خلى سبيلهم.

فقدم زيد بن علي الحيرة، فنزل بها على رجل يقال له عبد المسيح، فولد له غلام فسماه عيسى، وناظر يوسف زيدا ومحمد بن عمر وأصحابهما، فقال ابن خالد: ما لي قبلهم شيء، فقال يوسف: أبي كنت تهزأ أم بأمير المؤمنين؟ قال: لا، ولكني استرحت إلى قولي، وقلت تمسك عن عذابي إلى أن تكتب بحمل من حمل.


(١) - على مقربة من الرقة، ما زالت بقاياها موجودة.