ما زال عباس بن شيبة عائلا … للناس عند تنكّر الأيام
رجل تفتحت السماء لصوته … لما دعا بفضيلة الاسلام
عرفت قريش يوم قام مقامه … فبه له فضل على الاقوام
وقال آخر:
رسول الله والشهداء منّا … وعباس الذي فتق الغماما
وقال الواقدي في روايته: لما كان عام الرمادة، وهو عام الجدب سنة ثماني عشرة، استسقى عمر بن الخطاب بالعباس وقال: اللهم إنّا كنا نستسقيك بنبّينا إذا قحطنا، وهذا عمّه بين أظهرنا ونحن نستسقيك به، فلم ينصرف حتى أطبق السحاب، قال: وسقوا بعد ثلاثة أيام، وكان عام الرمادة الذي كان فيه طاعون عمواس (١) بالشام.
حدثنا خلف بن هشام البزار عن خالد بن عبد الله الواسطي عن يزيد بن عبد الله بن الحارث أن النبي ﷺ قال:«من آذى العباس فقد آذاني، إنّ عم الرجل صنو أبيه».
حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جده عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال للعباس:«يا عم من حفظني فيكم حفظه الله ولن يستكمل رجل الايمان حتى يعرف لك فضلك يا عم».
(١) - قرية تقع جنوب شرق الرملة، فتحها عمرو بن العاص، وأصبحت مقر جند المسلمين. معجم بلدان فلسطين لمحمد محمد شراب - ط. دمشق ١٩٨٧.